Monday, July 20, 2009

من كتاب ربيع الابرار للزمخشري

عن هند بنت الجون نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

 خيمة خالتي أم معبد، فقام من رقدته، ودعا بماء فغسل يديه،

 

 ثم تمضمض ومج في عوسجة إلى جانب الخيمة،

 

 فأصبحنا وهي كأعظم دوحة، وجاءت بثمر كأعظم ما يكون،

 

 في لون الورس، ورائحة العنبر، وطعم الشهد، ما أكل منها جائع الا شب

 

ع، ولا ظمآن إلا روي، ولا سقيم إلا بري،

 

 ولا أكل من ورقها بعير ولا شاة إلا در لبنها، فكنا نسميها المباركة؛

 

 وينتابنا من البوادي من يستسقى بها، ويزود منها؛

 

 حتى أصبحنا ذات يوم وقد تساقط ثمرها، وصغر ورقها، ففرعنا،

 

 فما راعنا إلا نعي رسول الله صلى الله عليه وسلم؛

 

 ثم أنها بعد ثلاثين سنة أصبحت ذات شوك من أسفلها إلى أعلاها،

 

 وتساقط ثمرها، وذهبت نضرتها، فما شعرنا إلا بمقتل أمير المؤمنين علي رضي الله عنه،

 

 فما أثمرت بعد ذلك، فكنا ننتفع بورقها؛ ثم أصبحنا وإذا بها قد نبع من ساقها دم عبيط،

 

 وقد ذبل ورقها، فبينا نحن فزعين إذ أتانا خبر مقتل الحسين رضي الله عنه،

 

 ويبست الشجرة على أثر ذلك وذهبت.

No comments:

Post a Comment